البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : أرى كل ام عبرها غير مبطئ


اللزومية السادسة و التسعون بعد الأربعمائة وهي من لزومياته الخالدة في وصف أقاويل أتباع الديانات التي ضاع فيها الورق والحبر، وفيها قوله: أَتَتْنِيَ أَنْبَاءٌ كَثيرٌ شُجُونُها=لَها طُرُقٌ أَعْيَا عَلى النَّاسِ خُبْرُهَا# هَفَا دونَهَا قَسُّ النَّصارى وَموبَذُ ال=مَجُوسِ وَدَيَّانُ اليَهُودِ وَحَبْرُهَا# وَخَطُّوا أَحاديثاً لَهُمْ في صَحَائِفٍ=لَقَدْ ضَاعَتِ الأَوراقُ فيها وَحِبْرُهَا# وفيها قوله وهو من نوادر كلامه عن قبره: وَآخِرُ عَهْدِ القَوْمِ بي يَوْمَ تَنْطَوي=عَلَيَّ جَرُورُ الوِرْدِ يُكْرَهُ زَبْرُهَا# وأعجب ما في هذه اللزومية آخر أبياتها، بل هو أعجب بيت في اللزوميات من أولها إلى آخرها. انظر تعليقنا عليه. لِيَ القُوتُ فلَيغْمُرْ سَرنَديبَ حَظُّها=مِنَ الدُّرِّ أَو يَكْثُرْ بِغانَةَ تِبرُها# (وهي اللزومية السادسة عشرة في قافية الراء / عدد أبياتها18) (الطويل): القدرية والجبرية: وقال أيضاً في الراء المضمومة مع الباء: ص565_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. @@@@@ سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر ماعدا البيت (4) أورده ابن نباتة المصري في (مطلع الفوائد ومجمع الفرايد) ص 142. وننوه هنا إلى أن البيت الرابع هو القطعة رقم (36) من كتاب"زجر النابح" لأبي العلاء ص61 وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: فَهَل يَرتَجي خُضرَ المَلابِسِ ظاعِنٌ=وَقَد مُزِّقَت في باطِنِ التُربِ غُبرُها# قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في هذا البيت: هل، هاهنا، في معنى قد. وكذلك قال أهل العلم في قوله: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ)(1)، أي: قد أتي. وهذا جارٍ مجرى اللغز في البيت المتقدم. وكثيراً ما تستعمل هل في هذا المعنى. ومن ذلك ما يُروى عن عبد الملك بن مروان أنه أعطى بعض من كان يعرفه في الدهر عطية، قال: أبا أسحق هل ملأت يديك؟ هذا استفهام يدخله معنى التقدير، كما قال: (2) سائل مُجاوِرَ جَرمٍ هل جنيتُ لهم=حرباً تُزيِّلُ بين الجِيرة الخُلُطِ# وفيه وجه آخر: وهو أن تكون هل، استفهاماً خالصاً، كما يقول القائل: سبحان الله، هل يعلم الميت بما الأحياء فيه؟ وهو لا يدري: أيعلم أم لا يعلم، ويكون المعنى: هل يرتجي الميت أن يلبس ثيابا خضرا في الجنة وقد تمزقت عنه غبر الأكفان، أم هو لا يحس بشيء مما هو فيه؟ وقد ذهب جماعة من المسلمين إلى أن الميت تأتيه أخبار أهله ويعلم بما كان منهم بعده. وروي عن بعض الصحابة حديث معناه أنه ما خفي عنه منذ مات شيء من أخبار أهله حتى خبر هرة كانت لهم فماتت. فسبحان الواحد الأحد. هذا كلام الشيخ . (119-ب). (1)سورة الإنسان(1). (2)البيت لوعلة الجرمي، أورده اللسان في مادة: خلط، وفيه (تفرّق) بدلاً من (تزيل). تعليق موقع المعري: وعلة بن الحارث الجرمي: شاعر جاهلي. من الفرسان. يماني الأصل. تداول الناس قوله: وما بال من أسعى لأجبر عظمه =حفاظا، ويبغي من سفاهته كسري # أظن صروف الدهر بيني وبينهم =ستحملهم مني على مركب وعر # قال الآمدي: لم يُرفع نسبه في كتاب جرم. وقال شارح النقائض: هو " من جرم قضاعة " وأورد خبرا عنه يوم الكلاب الثاني (من أيام العرب قبل الإسلام) وقال: كان صاحب اللواء يومئذ، وانهزم. وقال أبو الفرج (في الأغاني) : كان وعلة الجرمي، وابنه الحارث، من فرسان قضاعة وأنجادها وأعلامها وشعرائها. = المؤتلف والمختلف 196 وفيه تسمية أبيه " الحارث ". ومعجم ما استعجم 393، 1133 ولم يسم أباه. ومثله الجاحظ، في الحيوان 2: 317 كما في المعاني الكبير لابن قتيبة 267 وانظر فهرسته. والأغاني، طبعة الساسي 15: 71، 75، 19: 139 وهو في النقائض 1: 151، 155 " وعلة ابن عبد الله=


الى صفحة القصيدة »»