البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أربة العود ام قمرية السحر

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    أَرَبَّةُ الْعُودِ أَمْ قُمْرِيَّةُ السَّحَرِ غَنَّتْ فَحَرَّكَتِ الأَشْجَانَ بِالْوَتَرِ
2    حَوْرَاءُ لِلسِّحْرِ فِي أَلْحَاظِهَا أَثَرٌ يُرِيكَ أَنَّ الرُّقَى ضَرْبٌ مِنَ الْهَذَرِ
3    لَوْ لَمْ تَكُنْ قَمَراً فِي الْحُسْنِ مَا ظَهَرَتْ لأَعْيُنِ النَّاسِ فِي لَيْلٍ مِنَ الشَّعَرِ
4    أَمْلَتْ عَلَيَّ بِلَحْظَيْهَا حَدِيثَ هَوىً عَرَفْتُ مِنْهُ ضَمِيرَ الْعَينِ بِالأَثَرِ
5    كَأَنَّمَا بَيْنَ جَفْنَيْهَا إِذَا نَظَرَتْ هَارُوتُ يَعْبَثُ بِالأَلْبَابِ وَالْفِكَرِ
6    لا غَرْوَ أَنْ هِمْتُ مِنْ وَجْدٍ بِصُورَتِهَا فَالْحُسْنُ مَشْغَلَةٌ لِلْعَقْلِ وَالْبَصَرِ
7    لا تَقْنَعُ الْعَيْنُ مِنْهَا كُلَّمَا نَظَرَتْ وَكَيْفَ يَقْتَنِعُ الْمُشْتَاقُ بِالنَّظَرِ
8    نَاغَيْتُهَا بِلِسَانِ الشَّوْقِ فَازْدَهَرَتْ لِلْحُسْنِ في وَجْنَتَيْهَا وَرْدَتَا خَفَرِ
9    وَازْوَرَّ حَاجِبُهَا عَنْ نَظْرَةٍ رَشَقَتْ سَوَادَ قَلْبِي بِسَهْمٍ صِيغَ مِنْ حَوَرِ
10    فَلَمْ أَزَلْ بِرُقَى الأَشْعَارِ أَعْطِفُهَا وَرُقْيَةُ الشِّعْرِ تُجْرِي الْمَاءَ فِي الْحَجَرِ
11    حَتَّى إِذَا عَلِمتْ أَنِّي بِهَا كَلِفٌ وَأَنَّنِي مِنْ تَجَنِّيهَا عَلَى خَطَرِ
12    تَبَسَّمَتْ فَجَلَتْ لِلْعَيْنِ مِنْ فَمِهَا يَاقُوتَةً أُودِعَتْ سَطْرَيْنِ مِنْ دُرَرِ
13    فَبِتُّ مِنْ وَصْلِهَا فِي جَنَّةٍ يَنَعَتْ أَفْنَانُهَا بِثِمَارِ الأُنْسِ وَالْحَبَرِ
14    أَبَحْتُ لِلْعَيْنِ فِيهَا مَا تَقَرُّ بِهِ وَذُدْتُ كَفَّ الصِّبَا عَنْ مَعْقِدِ الأُزُرِ
15    حَتَّى اشْرَأَبَّتْ عُقَابُ الْفَجْرِ وَانْطَلَقَتْ حَمَائِمُ الشُّهْبِ مِنْ أُحْبُولَةِ السَّحَرِ