البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : هي الأخلاق تنبت كالنبات

الشاعر: ميخائيل خير الله ويردي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : تاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    هِيَ الأَخلاقُ تَنبُتُ كَالنَّباتِ وَتنَمو بِاعتِناءِ الوالدِاتِ
2    تَزيدُ رِياضُها بِالرِّيِّ حُسناً إِذا سُقِيَت بِماءِ المَكرُماتِ
3    تَقومُ إِذا تَعهَّدَها المُرَبّي وَغَذّاها بِآياتِ الهُداةِ
4    وَتَبدو مِثلَ أَغصانٍ تَدَلَّت عَلَى ساقِ الفَضيلَةِ مُثمِراتِ
5    وَلم أَر لِلخلائِقِ مِن مَحَلٍ يُجَمِّعُ شَملَها عِندَ الشَّتاتِ
6    وَيَبعَثُ في طَبائِعِها حَنيناً يُهَذِّبُها كَحِضنِ الأُمَّهاتِ
7    فَحِضنُ الاُمِّ مَدرَسَةٌ تَسامَت بِتَخريجِ الأَساتِذَةِ الثِّقاتِ
8    وَأَهلُ الرَّأي قَد عَهِدوا إِليها بِتَربِيَةِ البَنينَ أَوِ البَناتِ
9    وَلَيسَ رَبيبُ عالِيَةِ المَزايا إِذا زانَتهُ أَخلاقُ الأُباةِ
10    بَعيداَ عن بُلوغ ذُرى المعالي كَمِثلِ رَبيبِ سافِلَةِ الصِّفاتِ
11    فَيا صَدرَ الفَتاةِ رَحِبتَ صَدراً فَأَنتَ أَمينُ سِرَّ الكائِناتِ
12    وَيا صَدر الفَتاةِ سَموت قَدراً فَأَنت مَقَرُّ أَسمى العاطِفاتِ
13    إِذا استَنَدَ الوَليدُ إِلَيكَ لاحَت لَهُ الدُّنيا أَمانيَ باسِماتِ
14    كأَنَّكَ مَتحَفٌ فيهِ تَراءِت تَصاويرُ الحَنانِ مُصَوَّراتِ
15    فَكَيفَ نَظُنُّ بِالأَبناءِ خَيراً وَنَحنُ نَرى المَوانِعَ قائِماتِ