البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : تولى الصبا عني فكيف اعيده

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : دال - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    تَوَلَّى الصِّبَا عَنِّي فَكَيْفَ أُعِيدُهُ وَقَدْ سَارَ فِي وادِي الْفَنَاءِ بَرِيدُهُ
2    أُحَاوِلُ مِنْهُ رَجْعَةً بَعْدَ ما مَضَى وذَلِكَ رَأْيٌ غَابَ عَنِّي سَدِيدُهُ
3    فَمَا كُلُّ جَفْرٍ غَاضَ يَرْتَدُّ نَبْعُهُ وَلا كُلُّ سَاقٍ جَفَّ يَخْضَرُّ عُودُهُ
4    فَإِنْ أَكُ فَارَقْتُ الشَّبَابَ فَقَبْلَهُ بَكَيْتُ رَضَاعاً بَانَ عَنِّي حَمِيدُهُ
5    وَأَيُّ شَبَابٍ لا يَزُولُ نَعِيمُهُ وَسِرْبالِ عَيْشٍ لَيْسَ يَبْلَى جَدِيدُهُ
6    فَلا غَرْوَ أَنْ شَابَتْ مِنَ الْحُزْنِ لِمَّتِي فَإِنِّيَ فِي دَهْرٍ يَشِيبُ وَلِيدُهُ
7    يُهَدِّمُ مِنْ أَجْسَادِنَا مَا يَشِيدُهُ وَيَنْقُصُ مِنْ أَنْفَاسِنَا مَا يَزِيدُهُ
8    أَرَى كُلَّ شَيءٍ لا يَدُومُ فَمَا الَّذِي يَنَالُ امْرُؤٌ مِنْ حُبِّ مَا لا يُفِيدُهُ
9    وَلَكِنَّ نَفْساً رُبَّمَا اهْتَاجَ شَوْقُهَا فَحَنَّتْ وَقَلْباً رُبَّمَا اعْتَادَ عِيدُهُ
10    فَوَا حَسْرَتَا كَمْ زَفْرَةٍ إِثْرَ لَوْعَةٍ إِذَا عَصَفَتْ بِالْقَلْبِ كادَتْ تُبيدُهُ
11    أَحِنُّ إِلَى وادِي النَّقَا ويَسُرُّنِي عَلَى بُعْدِهِ أَنْ تَسْتَهِلَّ سُعُودُهُ
12    وَأَصْدُقُهُ وُدِّي وإِنْ كُنْتُ عَالِماً بِأَنَّ النَّقَا لَمْ يَدْنُ مِنِّي بَعِيدُهُ
13    مَعَانُ هَوىً تَجْرِي بِدَمْعِي وِهَادُهُ وتُشْرِقُ مِنْ نِيرانِ قَلْبِي نُجُودُهُ
14    تَضِنُّ بِإِهْدَاءِ السَّلامِ ظِباؤُهُ وتُكْرِمُ مَثْوَى الطَّارِقِينَ أُسُودُهُ
15    تَسَاهَمَ فِيهِ الْبَأْسُ والْحُسْنُ فَاسْتَوَتْ ضَرَاغِمُهُ عِنْدَ اللِّقَاءِ وغِيدُهُ