البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : إن مازت الناس اخلاق يعاش بها


اللزومية الثامنة حسب شروح لزوم ما لا يلزم :(بحر البسيط) عدد الأبيات (7) أخلاق الناس (1) وقال في الهمزة المضمومة مع الواو:(2) وهي ثامن ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص28 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف، والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية: إذا تمايز الناس في أخلاقهم وخصالهم، وافترقوا في أقوالهم وأعمالهم، فهم سواء في فساد الطبع وسوء الغريزة. وإذا كان كل الذين ولدتهم حواء يُشبهونني في الطبع والخُلُق والسيرة، فبئس من ولدت حوّاء للناس. إنما أوثر العُزْلة وأتجنّب الناس؛ لأبرأ من أدوائهم، وأعتصم من شرورهم، وأطَّهَّرَ من آثامهم. إنما أريد أن أكون كبيت الشعر يقوله الشاعر مُفْرَداً لا سابق له ولا لاحق، فهو بذلك آمنٌ عيوب القافية. إنما يأتينا السوء من الحياة الاجتماعية التي يجاور فيها بعضنا بعضاً، فيشقى فيها بعضنا بجوار بعض. لقد ناداني المنادي: ألْوَيْتَ فانْزِلْ. فلأفْهَمْ عن المنادي نداءه: فهو لا يريد أنِّي قد بلغتُ اللِّوَى، وإنما يريد أن نبتي قد ألوى، وأن زهري قد ذَوَى، وأنِّي قد أدركت الشيب، فآن لي أن أرعَوِي وأثوب إلى الرشد. إنما الشيب كهذه النجوم التي لا تكاد تظهر في الدُّجى حتى يتبعها المطر الواكفُ، كذلك الشيب لا تكاد تظهر نجومه في سواد الشعر حتى تنهلَّ العبرات حزناً وخوفاً وإشفاقاً. * أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر عدا البكري المعاصر فقد ذكر منها البيتين (4،3) في كتابه "صهاريج اللؤلؤ". (1)حرف الهمزة_ الهمزة المضمومة مع الواو : ص 41شرح نَديم عَدِي ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) فصل الهمزة_ الهمزة المضمومة مع الواو ، ص 86 تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر.


الى صفحة القصيدة »»