البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : مضاؤك مضمون له النصر والفتح

الشاعر: ابن الحداد الأندلسي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : حاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    مَضَاؤكَ مَضْمُوْنٌ له النَّصْرُ والفَتْحُ وسَعْيُكَ مَقْرُوْنٌ به اليُمْنُ والنُّجْحُ
2    إذا كان سَعْيُ المرءِ لله وَحْدَهُ تَدَانَتْ أقاصِي ما نَحَاهُ وما يَنْحُو
3    بكَ اقتَدَحَ الإِسلامُ زَنْدَ انتصارِهِ وبِيْضُكَ نارٌ شُبِّهَا ذلك القَدْحُ
4    وجَلَّى ظلامَ الكُفْرِ مِنْكَ بِغُرَّةٍ هي الشَّمْسُ والهِنْدِيُّ يَقْدُمُها الصُّبْحُ
5    فَهُمْ ذَهَلُوا عن شَرْعِهِمْ وحدودِهِ فقد عُطِّلَ الإنْجيلُ واطُّرِحَ الفِصْحُ
6    فلا مُهْجَةٌ إلاَّ إليكَ نِزَاعُهَا وما زَالَ يُطْوَى عن سِوَاكَ لها كَشْحُ
7    وليس يَحِيْقُ المَكْرُ إلاَّ بِأَهْلِهِ وكم مُوْقِدٍ يَغْشاهُ مِنْ وَقْدِهِ لَفْحُ
8    ومَنْ تَكُنِ الأَقْدَارُ مُسْعِدَةً له يَعُدْ شَبِماً عَذْباً له الآجِنُ المِلْحُ
9    إذا خِيْفَ أنْ تَشْتَدَّ شَوْكَةُ مارِقٍ فلا رأْيَ إِلاَّ ما رَأَى السَّيْفُ والرُّمْحُ
10    وَقَفُوا غَدَاةَ النَّفْرِ ثم تَصَفَّحُوا فَرَأَوا اُسَارَى الدَّمْعِ كيف تُسَرَّحُ
11    كَافأْتَ مُتَّجِهِي بِوَجْهِيَ نَحْوَكُمْ ونواظرُ الأملاكِ نَحْوِيَ طُمَّحُ
12    أَيّامَ رَوَّعَنِي الزَّمَانُ بِرَيْبِهِ وأَجَدَّ بِي خَطْبُ الفِرارِ الأَفْدَحُ
13    وَلَئِنْ أَتَانِي صَرْفُهُ من مَأْمَنِي فالدَّهْرُ يُجْمِلُ تارةً ويُجلِّحُ
14    فَكَأَنَّما الإظلامُ أَيْمُ أَرْقَطُ وكأَنَّما الإِصْباحُ ذِئبٌ أَضْبَحُ
15    صَدَعَ الزَّمانُ جميعَ شَمْلِيَ جائراً إنَّ الزَّمانَ مُمَلَّكٌ لا يُسْجِحُ