البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ضاق الرثاء بنا من فرط ما اتسعا

الشاعر: ناصيف اليازجي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : عين - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    ضاقَ الرِّثاءُ بنا من فرطِ ما اتَّسعا كالماءِ طالَ عليهِ الوِرْدُ فانقَطَعا
2    الموتُ يَنبُعُ يوماً بعدَ ليلتهِ وليسَ تَنبُعُ ألفاظٌ كما نَبَعا
3    في كلِّ يومٍ يُقالُ الصُّبحَ وا أسفا قد ماتَ زيدٌ وعمروٌ في المسا تَبِعا
4    فوقَ التُّراب جِبالٌ من حِجارتهِ وتحتهُ مثلُها مِنَّا قدِ اجتَمَعا
5    النَّاسُ للموتِ صيدٌ ظلَّ يأكلُهُم نَهْماً ولكنهُ لا يَعرِفُ الشِّبَعا
6    والأرضُ تبتلِعُ الأجسامَ قاطِبةً وجوفُها ليسَ يَملاهُ الذي ابتَلَعَا
7    هَوِّنْ على القلبِ غمَّا فيهِ أو فَرَحا كلاهما عن قريبٍ يَذهبانِ مَعَا
8    مابينَ يومٍ وليلٍ نحنُ بينَهُما تمضي ألوفٌ وننسى كلَّ ما وقعا
9    قد يزرَعُ الزَّرعَ منا غيرُ حاصدهِ ويحصُدُ الزَّرعَ منَّا غيرُ من زَرعا
10    ويَجمعُ المالَ من بالكدِّ حصلَّهُ دهراً ويُنفِقُهُ غيرُ الذي جَمَعا
11    اليومَ قد فاتَ إبراهيمَ منزِلَهُ وضاعَ ما قد بَنى فيهِ وما صَنَعا
12    وخَلَّفَ الدَّارَ تشكو فَقْدَ صاحِبِها والمالَ والأهلَ والأصحابَ والتَّبَعا
13    كانت لياليهِ كالأعيادِ حافلةً بأوجُهِ الناس مُصطافاً ومُرتَبَعا
14    تَعشُو الوُفودُ إلى بابٍ لمنزلهِ لا يَطلُعُ الفجرُ إلاّ وَهْوَ قد قُرِعا
15    قد كان في طِبِّهِ للنَّاسِ منفعةٌ فإذا أتى الموتُ ذاك الطِّبُّ ما نَفَعا