البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : لقد ان ان يثني الجموح لجام


القصيدة الثامنة عشرة حسب شروح سقط الزند ص 602 /عدد الأبيات (32) القصيدة حسب كلام البطليوسي في مدح العزيز بالله الفاطمي، وقد كتبها أبو العلاء على الأرجح سنة 385هـ وكان في الثانية والعشرين من عمره وهذا يقودنا إلى إعادة النظر في تحديد تاريخ القصائد التي مدح بها أبا العلاء أبا الفضائل الحمداني لأنه في هذه القصيدة يصف نهايته المريرة التي أدت إلى سقوط دولة بني حمدان بحلب وتشردهم أما أبو الفضائل الحمداني فيتوقف حديث المؤرخين عنه بعد هذه المعركة ولا يعرف أين هرب. وقد علق البطليوسي في شرحه للبيتين 17 ، 18: ولو دامَتِ الدُّولاتُ كانوا كغَيرِهمُ =رَعايا ولكِنْ ما لَهُنّ دَوَامُ# وردّوا إليكَ الرُّسْلَ والصّلحُ مُمْكنٌ =وقالوا على غيرِ القِتالِ سلامُ# بقوله: والضمير في قوله: (وردّوا إليك الرسل) مخاطبةٌ للعزيز بالله. يقول: لو شاء الله دوامَ دولتهم، وبقاء عزّتهم، لكانوا رعاياك، ولراسلوك طالبين للصُّلح منك؛ ولكن مخالفتهم لأمرك، هي التي تُذهب عزتهم، وتستأصل دولتهم. وقد وصف المؤرخون نهاية بني حمدان هذه في حوادث سنة 382 هـ التي لخصها المرحوم محمد كرد علي في كتابه "خطط الشام": ج1 ص 198 تحت عنوان حملة الفاطميين على الحمدانيين واستنجاد هؤلاء بالروم: (وسننقل كلامه في شرح البيت الأول حتى لا تطول هذه المقدمة) ولكن بقيت كلمة لابد من قولها إذا افترضنا أن البطليوسي أخطأ في كون المخاطب بالقصيدة العزيز الفاطمي، إذ نقف بعد البيتين على أبيات يمكن تفسيرها بأن المخاطب بالقصيدة أبو الفضائل نفسه، وأن هذه القصيدة آخر ما كتبه أبو العلاء في أبي الفضائل: فـإنْ عُـدتَ فـالمجرُوحُ تُؤسَى جراحُه =وإنْ لـم تَعُـدْ مُتْنـا ونحـنُ كِـرامُ # انظر شرح البطليوسي للبيت ؟! فلَسْنا وإن كان البَقاءُ مُحبَبَّاً = بأوّلِ مَن أخْنى عليه حِمامُ# وحُبُّ الفتى طولَ الحياةِ يُذِلّه =وإنْ كان فيه نَخْوَةٌ وعُرامُ# وكُلٌّ يُريدُ العَيْشَ والعيشُ حَتفُه = ويَسْتَعْذِبُ اللذّاتِ وَهْيَ سِمامُ# فلمّا تجلّى الأمرُ قالوا تمَنّياً = ألا لَيْتَ أنّا في التّرابِ رِمامُ# وراموا التي كانت لهُمْ وإليهِمُ= وقد صَعُبَتْ حالٌ وعَزّ مَرامُ# وظنّوكَ ممَنْ يُطفئُ البرْدُ نارَهُ = إذا طَلَعَتْ عند الغُرُوبِ جَهامُ# وأنّك تَثْنِيها قُبالَةَ جِلّقٍ =مَتى لاحَ بَرْقٌ واستَقَلّ غَمامُ# وكانت آخر أخبار أبي الفضائل عقده للصلح مع عزيز الدولة في دمشق، انظر ذلك في ختام شرح البيت الأول ثم يقول أبو العلاء: وقالوا شُهُورٌ يَنْقَضِينَ بغَزْوَةٍ =وما عَلِموا أن القُفولَ حَرامُ# لقد حكَموا حُكمَ الجَهول لنفْسِه= روَيْدَهُمُ حتى يَطولَ مَقامُ# وحتى يَزولَ الحَوْلُ عنهمْ ومِثْلُه = ويَذْهَبَ عامٌ بعْد ذاكَ وعامُ فلولاكَ بعْدَ اللّهِ ما عُرِفَ الندى = ولا ثارَ بينَ الخافِقَينِ قَتامُ# ولا سُلّ في نَصْرِ المكارِمِ صارِمٌ = ولا شُدّ في غَزْوِ العدُوّ حِزامُ# وجاء في مقدمة شروح سقط الزند للقصيدة وقال أيضاً في الطويل الثالث والقافية من المتواتر: (1) هذه عبارة التبريزي والخوارزمي. وفي البطليوسي: (وقال يصف وقعة كانت للمسلمين على الروم بموضع يعرف بالروج قريب من المعرة. وكان رئيس المسلمين بنجوتكين التركي في أيام العزيز بالله). وورد البيت (31) في مآخذ ابن العربي على البطليوسي ورد البطليوسي عليه في كتاب "رد الانتصار ممن عدل عن الاستبصار" تحقيق الدكتور حامد عبد المجيد قال ابن السِّيد البطليوسي (444ـ521هـ ): ووجدناك من خطئك أنك لما وصلت إلى قوله: فلولاكَ بعْدَ اللّهِ ما عُرِفَ الندى####ولا ثارَ بينَ الخافِقَينِ قَتامُ أنكرت قولنا: إن الخافقين هما المشرق والمغرب، وكتبت في طرة الكتاب، لتعلمنا بوجه الصواب: المعلوم أن "الخافقان": جانبا الأرض من الهواء، فأردت أن تخطئنا من وجه واحد فأخطأت أنت من ثلاثة أوجه: أحدها: أنك رفعت "الخافقين" وهما منصوبان بـ"أن"، ثم صححت عليها فكان تصحيحك على اللَّحن أشد من اللحَّن. والوجه الثاني: أنك جعلت قولنا غيرَ معروف وقولَك هو المعروف. وهذا من المقلوب، لأن الذي قلناه نحن هو قول يعقوب بن السّكيت في إصلاح المنطق. وقال مثله أيضا في كتابه "المثنّى والمكنّى والمبنّى". وكذلك قال أبو عبيد وأبو حاتم. وكذلك قال الأصبهاني في كتاب "أفعل من كذا"، وقولك هو الذي ليس بمشهور لا قولنا. والوجه الثالث من خطئك في هذه المسألة: أنك رأيت شيئا ولم تحسن العبارة عنه، أو رأيته في كتاب من لم يحسن إيراده فحكيت قوله. وحقيقة هذا - أبقاك الله - أن هذه المسألة من المسائل التي أنكرها بعض اللغويين على يعقوب وقال: لا يصح أن يقال للمشرِق والمغرِب: خافقان، لأن الخافق هو المتحرك المضطرب، والمشرق والمغرب لا يوصفان بالاضطراب، إنما يضطرب الهواء فيهما أول الليل والنهار، فإنما ينبغي أن يقال لهما: مخفِقان لا خافقان، كما يقال لموضع الضرب: مضرِب، ولموضع الغرس: مغرِس، وهكذا يقال للقفر الذي يخفق فيه السراب. قال رؤبة: (ومخفِقٍ من لُهلُه ولُهلهِ) وهذا الذي قاله هو المعترض على يعقوب حكاه من وجهين: أحدهما: أن يعقوب لم يقله وحده، بل قاله جماعة غير يعقوب. والثاني: أن العرب قد تأتي بالمفعول به والمفعول فيه على صيغة فاعل، كقولهم: ماءٌ دافق، وعيشةٌ راضية، وسرٌّ كاتم، ونهارك صائم، وليلك قائم. ولو جمع هذا النوع لجاء منه جزء ضخم، فمنه قول جرير: لقد لمتِنا يا أم غيلان في السرى =ونمت وما ليل المطى بنائم# وقال علقمة: فظل الأكفّ يختلفن بخاند= إلى جُؤجُؤ مثل المداك المخضَّبِ#


الى صفحة القصيدة »»