البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : الناس لولا سجايا النفس اشباه

الشاعر: ناصيف اليازجي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : هاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    الناسُ لولا سجايا النفسِ أشباهُ فإنّما كُلُّهُمْ تُرْبٌ وأمواهُ
2    والبعضُ يُفرَقُ عن بعضٍ بجَوهرهِ كاللفظِ يُفرَقُ عن لفظٍ بمَعناهُ
3    هذا الذي دارَ بينَ النَّاس من قِدَمٍ وهكذا قد أقامَ اللهُ دُنياهُ
4    لو كانتِ النَّاسُ خَلْقاً واحداً بَطَلتْ مَصالحُ العيشِ واندَكَّتْ زَواياهُ
5    لولا السَّماحةُ ضاع الحُسنُ مُنكسِراً فلم يكن لمليحٍ في الوَرَى جاهُ
6    للهِ في الخَلْقِ سِرٌّ ليسَ نُدرِكُهُ وكيفَ يُدرِكُ عبدٌ سِرَّ مَوْلاهُ
7    لكلِّ أمرٍ رِجالٌ يَصْلُحُونَ لهُ وكلُّ مَرْءٍ لهُ أمرٌ تَوَلَّاهُ
8    نالَ الرِئاسةَ مَولانا الرئيسُ ولو رأى لها غيرَهُ المُعطِي لأعطاهُ
9    سيفٌ إذا ما فَرَى عُنقاً سِواهُ بهِ فَرَتْ بهِ الصَخرَ عِندَ الضَّربِ يُمناهُ
10    يَقضِي الحوائجَ إفراداً وتَثْنيةً ولا يُثَنِّي المُنادي حينَ ناداهُ
11    وتنقُضُ البُؤُس بعدَ العَقْدِ راحتُهُ وتنظُرُ السِّرَّ قبلَ الجَهرْ عيناهُ
12    ما زالَ يجلو ظَلامَ الظُّلمِ مُجتهِداً كالليلِ حينَ ضِياءُ الصُّبحِ يَلْقاهُ
13    وينصُرُ العدلَ حتماً وَهْوَ يَحْسَبُهُ دَيناً لدُنياهُ أو دِيناً لأُخراهُ
14    يُمسِي الأمانُ ويُضِحي تحتَ رايتِهِ كأنَّما في حِماها كانَ مَنْشاهُ
15    مرفوعةٌ بعَمُودٍ تحتَ أجنِحةٍ منَ المَلائكِ رَفَّتْ فوقَ أعلاهُ