البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أرى نفحة دلت على كبدي الوجدا

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : دال - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    أَرَى نَفْحَةً دَلَّتْ عَلَى كَبِدِي الْوَجْدَا فَمَنْ كَانَ بِالْمِقْيَاسِ أَقْرَبَكُمُ عَهْدَا
2    مَلاعِبُ آرامٍ وَمَجْرَى جَدَاوِلٍ وَمُلْتَفُّ أَفْنَانٍ تَقِي الْحَرَّ وَالْبَرْدَا
3    إِذَا انْبَعَثَتْ فِيهِ النَّسَائِمُ خِلْتَهَا تُنِيرُ عَلَى مَتْنِ الْغَدِيرِ بِهِ بُرْدَا
4    كَأَنَّ الصَّبَا تُلْقَى عَلَيْهِ إِذَا جَرَتْ مَسَائِل فِي الأَرْقَامِ أَوْ تَلْعَبُ النَّرْدَا
5    أَقَامَ الرَّبِيعُ الطَّلْقُ فِي حَجَراتِهَا وَأَسْدَى لَهَا مِنْ نِعْمَةِ النِّيلِ مَا أَسْدَى
6    فَلِلَّهِ كَمْ مِنْ صَبْوَةٍ كَانَ لِي بِهَا رَوَاحٌ إِلَى حُسَّانَةِ الْجِيدِ أَوْ مَغْدَى
7    إِذِ الدَّهْرُ لَمْ يُخْفِرْ ذِمَاماً وَلَمْ يَخُنْ نِظَاماً وَلَمْ يَحْمِلْ عَلَى ذِي هَوىً حِقْدَا
8    تَدُورُ عَلَيْنَا بِالأَحَاظِي شُمُوسُهُ وَتُمْسِي عَلَيْنَا طَيْرُ أَنْجُمِهِ سَعْدَا
9    وَيَا رُبَّ لَيْلٍ لَفَّنَا بِرِدَائِهِ عِناقاً كَمَا لَفَّ الصَّبَا الْبَانَ وَالرَّنْدَا
10    وَلَثْمٍ تَوَالَى إِثْرَ لَثْمٍ بِثَغْرِهَا كَما شَافَهَ الْبازِي عَلَى ظَمَأٍ وِرْدَا
11    فَتَاةٌ كَأَنَّ اللهَ صَوَّرَ لَحْظَهَا لِيَهْتِكَ أَسْرَارَ الْقُلُوبِ بِهِ عَمْدَا
12    لَهَا عَبَثَاتٌ عِنْدَ كُلِّ تَحِيَّةٍ تَسُوقُ إِلَيْهَا عَنْ فَرائِسِها الأُسْدَا
13    إِذَا انْفَتَلَتْ بِالْكَأْسِ خِلْتَ بَنَانَها تُدِيرُ عَلَيْنَا مِنْ جَنَى خَدِّهَا وَرْدَا
14    وَمَا أَنْسَهُ لا أَنْسَ يَوْماً تَسَابَقَتْ بِهِ عَبْرَتَاهَا وَالنَّوَى تَصْدَعُ الصَّلْدَا
15    فَلَمْ أَرَ لَحْظاً كَانَ أَقْتَلَ بَاكِياً وَأَمْضَى الظُّبَا فِي الْفَتْكِ ما سَالَ إِفْرِنْدَا