البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أتاني والأخبار سقم وصحة

الشاعر: الطغرائي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : عين - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    أتانِيَ والأخبارُ سُقْمٌ وصِحَّةٌ نبا خَبَرٍ مُرٍّ أصمَّ وأسمعَا
2    فإن كان حقّاً ما يُقالُ فقد هَوَتْ نُجومُ المعالي وانقضَى العِزُّ أجمعَا
3    تهاوتْ عُروشُ المجدِ فيه وثُلِّمَتْ وأضحتْ رِكابُ الجُودِ حسرَى وظُلَّعا
4    فيا آلَ فضلِ اللّه هَلّا وقَتْكُمُ أياديكُمُ صَرْفَ الزمانِ المُفَجِّعا
5    أما لكُمُ في آلِ برمَكَ أُسوةٌ أناخَ بهم رَيْبُ الزمان فجعجَعَا
6    على أنّكم لم تُنكبوا في نفوسكُمْ وجنبكُمُ ما مسَّ لامسَّ مصرعا
7    أرى بعدَكم طرفَ المكارم خاشعاً وخَدَّ المعالي أربدَ اللونِ أضرعَا
8    وقد قصُرْت أيدي المكارمِ بعدَكُمْ وكنتمْ لها بُوعاً طِوالاً وأذرُعَا
9    تجمَّلتِ الدُنيا بكم وتعطَّلتْ وصوَّح منكم روضُها حين أُمْرِعَا
10    ولو أنصفتْ حامتْ عليكم ودافعتْ قِراعَ الليالي عنكُمُ ما تدفَّعَا
11    ولكنهُ دهرٌ يُضَيِّعُ ما وعَى وينقضُ ما أوعَى ويهمِلُ ما رَعَى
12    وما هو إِلّا مثلُ قاطعِ كِفِّهِ بكفٍّ لهُ أخرَى فأصبحَ أقطعَا
13    لأترعتُمُ الدنيا ندَىً فأفضتُمُ صنائعَ غُرَّاً لم يصادِفْنَ مصنعَا
14    وخلَّفْتُمُ في الناسِ آثارَ عُرْفِكُمْ فصارتْ كمجرَى السيلِ أصبحَ مَرْتَعَا
15    وغادرتُمُ في جانبِ المجدِ ثلمةً وخَرْقاً يدومُ لا يصادفُ مَرْقَعَا