البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أما ان للسلوان ان يردع الصبا

الشاعر: الشريف المرتضى

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    أَما آنَ لِلسّلوانِ أَن يَردَعَ الصَّبّا وَلا لِدنوّ الهَجرِ أن يُبعد الحبّا
2    لَقد أنكرَ الدّهر العَثور صَبابتي وَقَد كانَ أَلقى مُهجَتي للهوى خربا
3    وَلَمّا وَقَفنا لِلوَداعِ اِنتَضَتْ لَنا يَدُ البَينِ بَدراً مزّقت دونَهُ السُّحْبا
4    فَأَبصرتُ عرساً بَينَ بُردَيهِ مأْتمٌ وَأَوليت بِرّاً عادَ عِندَ النّوى ذنبا
5    وَقُد كنتُ أَخشى وَثبَةَ الدّهرِ بَينَنا وَنَحنُ مِنَ الإِشفاقِ نَستَوعرُ العَتْبا
6    فَكَيفَ وَقَد خاضَ الوشاةُ حَديثنا وَأَضحَوْا لَنا مِن دونِ أَترابِنا صَحبا
7    سَقى اللَّه أَكنافَ اللّوى مُرْجَحِنَّةً سَحاباً يَظلّ الهَضبُ مِن جودِهِ خَضْبا
8    وَأَطلقَ أَنفاسَ النّسيم بجوّهِ فَكَم كَبِدٍ حَرّى تَهَشُّ إذا هبّا
9    فَعَهدي بهِ لا يهتدِي البين طُرْقَه وَلا تَطرق الأحزانُ مِن أَهلهِ قلبا
10    حَمَتْهُ اللّيالي عَن مُطالَبةِ الرّدى وَلَم أَدرِ أَنَّ الدّهرَ يَجعلهُ نَهبْا
11    وَمن ذا الّذي لا يَفتق الدّهر رَتْقَه وَلا تُنزل الدنيا بِساحتهِ خَطبا
12    بِرَبِّك ما مَزجي المَطيّة هل رَعتْ رِكابُك في سفح الحِمى ذلك الرّطْبا
13    وَهَل كَرِعتْ مِن ذلك الحيّ كرعةً فَقَد طالما شرّدت عنّي به كَرْبا
14    وَهَل لَعِبت أَيدي السيول بِحَزْنه وَهَل سَفَت الأَرواح مِن سهلهِ التُّربا
15    غَرامي بِأَهلِ الجِزْع منك بنجوةٍ وَلَو جُزته أَعيا الرّكائب والرّكْبا