البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : حنانيك ان الشوق قد بلغ المدى

الشاعر: أكنسوس

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : دال - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 5 )

1    حَنانيكَ إِنّ الشَوقَ قَد بَلَغ المَدى أَما تَرحَمُ المضنى الكَئيب المسهَّدا
2    وَرُحماك إِنّ المُستَهام مِن النَوى لَهُ حالَةٌ سَوأى ترِقُّ لَهُ العِدا
3    فَلا تَسأل الوَلهانَ عَمّا أَصابه وَسَل حالَهُ إِن شئتَ ذاكَ فَتَشهَدا
4    هُوَ الصَبُّ لا تَزداد لَوعَةُ حبّه إِذا حاوَل الإِطفاءَ إِلّا توقُّدا
5    فَما تَرَكت فيهِ الصَبابَةُ وَالهَوى عَلى حَمل أَعباءِ الغَرام تَجَلّدا
6    وَكَم عاثَ في أَهل الغَرام هِيامُهُم وَحرَّق أَحشاءً وَمَزَّق أَكبُدا
7    وَكَم سَلَب الحُبُّ الرِجالَ عُقولَهُم وَحُبُّ الفَتى يعمِيه عَن سبلِ الهُدى
8    فَلا تَعجَبوا مِن عَبرةٍ قَد سَفحتُها عَلى زَمَن قَد كانَ بِالجِزع مُسعِدا
9    فَيا حُسنَ ذاكَ العَهد يا طِيبَ ذِكرِهِ سَقاهُ الغَمام الجَودُ غَيثاً مُرَدَّدا
10    وَلِلّه عَيشٌ بِالحِمى سَمحت بِهِ لَيالٍ مِلاحٌ ما أَلَذَّ وَأَرغَدا
11    لَيالٍ تَولّى السَعد حينَ طُلوعَها فَكانَت كَما يَهواه يُمنا وَأَسعُدا
12    إِذا ذَكَرت نَفسي هُنالك جيرَةً أَتاحَ لَها وَجداً مُقيماً وَمُقعِدا
13    وَكَم غَرَّد القُمريُّ في خَوط أَيكَةٍ فَجاوَبتُ ذيّاك الحَمامَ المُغَرِّدا
14    وَقُلتُ كَفاكَ اللَه ما أَنتَ حاذِر وَبُوِّئتَ في الأَدواح وَكراً مُمَهَّدا
15    فَإِنّك قَد أَذكَرتَني زَمَناً مَضى بِهِ ضَرَبَ الإفراحُ لِلَّهوِ مَوعِدا