|
|
|
|
|
مناسبة القصيدة :
رويدك قد غررت وأنت حر
|
اللزومية السابعة عشرة حسب شروح لزوم ما لا يلزم : (بحر الوافر) عدد الأبيات (5)
الواعظ المنافق: (1)
الهمزة المفتوحة مع السين: (2)
وتعتبر من أشهر لزوميات أبي العلاء لاسيما الأبيات الثلاثة الأولى
وهي القطعة السابعة عشرة حسب ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص56 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف، والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م وقال في شرحه للزومية:
يا له من فقيه قد أكثر فيكم الوعظ، وأثقل عليكم النصح، وتردد على نسائكم مرشداً هادياً، ومذكِّراً داعياً،
وأنتم له مُصغون وحوله محتشدون، تذرفون لمقالته الدموع، وتفطرون لألفاظه القلوب.
أبصروا فقد عَمِيتم، وانتبهوا فقد غفلتم.
ألا إن صاحبكم محتال كاذب، وغرَّار خادع، يُظهر لكم النسك، ويخفي عنكم الإفك.
ينهاكم عن الخمر وهو لها مدمن، ويُظهر لكم الفقر وإنما أفقرته معصيته.
سلوه عن كسائه أين أضلَّه وفيم فقده، يَشْكُ لكم صرف الأيام وتتابع الأحداث.
ثم سلوا الخمّار عن هذا الكساء تجدوه عنده رهيناً بدنٍّ من راح أو زق من عُقار.
ألا إن شر الناس المقترفون لما ينهون عنه. إنهم يسيئون من جهتين:
يسيئون لاقتراف الآثام، ويسيئون لغش الناس وتضليل العقول.
*
أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فقد أورد منها أبو العلاء نفسه الأبيات الثلاثة الأولى في رسالة الغفران ص180، والأبيات (1،2،4،5) أوردها الشريشي في شرح المقامات الحريرية المجلد 2/ص279، شرح المقامة الحادية والأربعين وهي المقامة التنيسية
والبيت (5) من مختارات الجراوي في "الحماسة المغربية" وأورده أبو علي القيسي في شرح شواهد الإيضاح ، والأبيات الثلاثة الأولى إحدها القطع التي اختارها "ول ديورانت " في ترجمته لأبي العلاء في "قصة الحضارة" وأول كلامه عقب النبذة التي أوجز فيها سيرة المتنبي وذكر مقتل المتنبي سنة 354هـ:
(وبعد ثمان سنين من ذلك العام ولد في معرة النعمان القريبة من حلب أبو العلاء المعري أعجب شعراء العرب على الإطلاق)
والبيتان (1،2) ذكرهما جاك .س.ريسلز. في كتابه الحضارة العربية ص110
(1)حرف الهمزة_ الهمزة المفتوحة مع السين: ص 55شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2.( بالهمزة المضمومة ويبدو أنها سهو من الدكتور نديم)
(2)فصل الهمزة_ الهمزة المفتوحة مع السين: ص 139تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر.
|
|
|
